Categories
أخبار العالم منوعات

انفرادات إماراتية في رحلة أول رائد فضاء عربي للمحطة الدولية

تنطلق في تمام الساعة 5:57 دقيقة، الأربعاء، بتوقيت الإمارات، رحلة هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وعربي، إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة الفضاء الروسية “سويوز إم إس 15” من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان، في رحلة تستغرق نحو 6 ساعات.

وتجسّد الرحلة طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في وصول أبناء الإمارات إلى الفضاء، وتؤكد نجاح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتحقيق هذا الطموح، وتتوج دعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وثقته بقيام “عيال زايد” بصناعة التاريخ، وتلهم الأجيال المقبلة لتحقيق إنجازات وطنية جديدة.

وتحقق تلك الرحلة التاريخية 8 انفرادات إماراتية، تحدث لأول مرة، ترصدها “العين الإخبارية” وهي:

1- يُعَد هزاع المنصوري هو أول رائد فضاء إماراتي، وستسهم مشاركته في الرحلة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في رحلات الفضاء المأهولة.

2- هزاع المنصوري هو أول رائد فضاء عربي يتوجه إلى محطة الفضاء الدولية، التي بنيت في 1998 بموجب تعاون دولي بتكلفة أكثر من 150 مليار دولار، وتضم على متنها طاقما دوليا من 6 رواد يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية، وتدور على ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض، بسرعة 27.600 كيلومتر في الساعة.

3- نجاح تلك الرحلة بمثابة نجاح أول مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلق في 2017، كأول برنامج متخصص لإعداد وتدريب رواد الفضاء في الوطن العربي وإرسالهم في مهمات مختلفة إلى محطة الفضاء الدولية.

ويتولى مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية إدارة البرنامج الذي يُعَد من أهم مشاريع البرنامج الوطني للفضاء الذي أطلقته قيادة دولة الإمارات بهدف تأسيس البنية التحتية لقطاع الفضاء الإماراتي، ويحظى برنامج الإمارات لرواد الفضاء بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

4- يُعَد المنصوري أول رائد فضاء من المنطقة العربية يشارك في الأبحاث على متن المحطة الفضائية الدولية؛ حيث سينفِّذ 16 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية تتضمن تجارب علمية بالتعاون مع شركاء دوليين، منهم وكالة الفضاء الأوروبية “إيسا”، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” ووكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس”.

وبالتوازي مع ذلك تنفيذ تجارب مبادرة “العلوم في الفضاء”، وهي تجارب علمية بسيطة تم اختيارها بناء على منهج المدارس في الإمارات وستسهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة، بالإضافة إلى تجارب المبادرات التعليمية، بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية.

وتتنوع التجارب بين الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية؛ حيث سيجري 6 تجارب في بيئة منعدمة الجاذبية تقريبا، وذلك لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض، فيما يعتبر ذلك المرة الأولى التي سيتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.

5- للمرة الأولى سيقوم رائد فضاء بتقديم جولة تعريفية مصورة باللغة العربية لمحطة الفضاء الدولية؛ حيث سيوضح مكونات المحطة والأجهزة والمعدات الموجودة على متنها وطريقة إجراء التجارب في ظل انعدام الجاذبية وتجارب رصد وتصوير كوكب الأرض والتفاعل مع المحطات الأرضية ونقل المعلومات والتجارب إضافة إلى توثيق الحياة اليومية لرواد الفضاء على متن المحطة، وهو ما يعني أن محتوى هذه الجولات سيكون بمثابة مرجع موثق باللغة العربية ومتوافر لجميع المهتمين بقطاع الفضاء في الوطن العربي.

6- لأول مرة في المنطقة العربية سيتواصل رائد فضاء من محطة الفضاء الدولية مع جمهور من المنطقة باللغة العربية لعرض تفاصيل عن المحطة إضافة إلى شرح التجارب العلمية التي سيقوم بها هناك؛ ما سيسهم في إثراء المحتوى العربي بمواد علمية ومعرفية عن الفضاء ويشجع الطلاب على التوجه نحو علوم الفضاء لدراستها؛ حيث سينظم مركز محمد بن راشد للفضاء فعاليات “طموح زايد” التي تتيح الفرصة لطلاب المدارس والجامعات والجمهور المشاركة في لقاءات مباشرة عبر الفيديو أو موجات الراديو مع “المنصوري” من مقر مركز محمد بن راشد للفضاء في إمارة دبي.

كما فتح مركز محمد بن راشد للفضاء المجال لمتابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه أسئلتهم لهزاع المنصوري عبر وسم #اسأل_هزاع وسيقوم هو بالرد على أسئلة مختارة خلال الجلسات المباشرة.

7- تعد الإمارات هي أول دولة عربية يصل علمها إلى محطة الفضاء الدولية، إضافة للعديد من المقتنيات الإماراتية الأخرى؛ حيث سيحمل هزاع المنصوري معه إلى محطة الفضاء الدولية 10 كيلوجرامات من المتعلقات تتضمن “علم الإمارات الذي ستتم صناعته من الحرير، وصورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تجمعه مع وفد من رواد فضاء فريق “أبولو”، بالإضافة إلى نسخة من القرآن الكريم، وكتاب “قصتي” للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكتاب مركز محمد بن راشد للفضاء “السباق نحو الفضاء”.

كما سيصحب معه 30 بذرة لشجرة الغاف ستعود إلى الأرض من الفضاء لتزرع في كل أنحاء الإمارات، وذلك احتفاء بعام التسامح، بالإضافة إلى مواد متعلقة بالتجارب العلمية، مثل كرات قابلة للنفخ تمثل كوكبي الأرض والمريخ.

8- ستصل أكلات إماراتية إلى الفضاء لأول مرة؛ حيث من المقرر أن يستضيف هزاع المنصوري “ليلة الطعام الإماراتي التقليدي” على متن المحطة، ويقدم لزملائه من رواد الفضاء 3 أطعمة إماراتية هي المضروبة والصالونة والبلاليط.

وإضافة إلى الأكلات الإماراتية، سيتم إعداد قائمة يومية لرائد الفضاء الإماراتي من الأطعمة التي اختارها خلال فترة التدريبات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *